التاريخ: 28/02/2023
أكّد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي حِرص قيادة دولة الإمارات الرشيدة واهتمامها بمؤسسات التعليم العالي التي تُعد النواة الأساسية لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال سموه إن الاستثمار الأمثل للمال يكون في تنشئة أجيال من طلاب العلم والمبتكرين والمثقفين، وتعزيز مهاراتهم، ورعاية وصقل خبراتهم بالتدريب والتأهيل ونقل الخبرات إليهم من مختلف دول العالم وتطويرها لتخدم الاستراتيجية الوطنية في مجال التعليم العالي 2030 التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة. جاء ذلك لدى افتتاح سموه اليوم فعاليات النسخة العاشرة من معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب " AETEX2023 “الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عجمان لمدة ثلاثة أيام بمركز الإمارات للضيافة بمنطقة الجرف، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساء، بمشاركة أكثر من 40 مؤسسة محلية ودولية تعليمية. وأشاد سموه بالنهضة التي تشهدها دولة الإمارات في المجالات كافة لاسيما مجال منظومة التعليم والتدريب وجعلها من أولوياتها وصولاً لتصبح الإمارات الأولى عالمياً في التعليم.. مشيراً إلى استجابة الدولة لهذه التطلعات بوضع اللوائح والسياسات الكفيلة بضمان جودة البرامج التعليمية المُقدّمة للطلاب ومساعدتهم في الحصول على تعليمٍ عالٍ يتبع المعايير العالمية ويشارك بفعالية في تعزيز التنافسية والإنتاجية. وأثنى سمو ولي عهد عجمان على التنظيم الدقيق والمميز للمعرض والجهد المبذول من قِبل غرفة تجارة وصناعة عجمان التي تقوم بتنظيم المعرض، مشيداً بمستوى التنسيق والمتابعة.. مشيراً إلى أن المعرض أصبح ملتقىً أكاديمياً عالمياً تجتمع فيه المؤسسات التعليمية والطلاب والمجتمع لتحقيق الغايات الوطنية التي ترسمها قيادتنا الرشيدة من أجل إسعاد مواطنينا على امتداد الوطن. وأكّد سموه أن افتتاح المعرض في نسخته الجديدة للدورة العاشرة على التوالي، يعتبر مقياساً لنجاح الدورات السابقة، وتطويراً لجهوده المبذولة في تهيئة المجال أمام المؤسسات الأكاديمية لتعريف طلاب الثانوية العامة وطلاب الدراسات العليا بالفرص والامتيازات التعليمية، التي تقدمها الجامعات المشاركة، وفرص العمل والتدريب المتاحة والمتوفرة لدى الجهات الحكومية والخاصة في الدولة التي تلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل، وتحقق رغبات وطموح الطلاب في الحصول على مخرجات أكاديمية نوعية. وتجوّل سموه في الأجنحة المختلفة للمعرض وما تحتويه من أحدث التقنيات التعليمية وتعرّف على أهم البرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعات المشاركة للطلاب ومواكبتها لتكنولوجيا المعرفة من خلال البرامج والأجهزة المخصصة للعملية التعليمية. حضر مراسم افتتاح المعرض الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان حاكم عجمان، والشيخ عبد الله بن ماجد النعيمي مدير عام مكتب شؤون المواطنين، وسعادة عبد الله المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان وسعادة يوسف محمد النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من مديري الدوائر المحلية والحكومية وكبار المسؤولين. وقال سعادة عبد الله المويجعي إن التطورات التي تشهدها النسخة الحالية من معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب ومشاركات الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من داخل وخارج الدولة تبرهن على دور المعرض الرائد في الارتقاء بقطاع التعليم العالي، والمكانة التعليمية المرموقة لإمارة عجمان ودولة الإمارات. وأضاف أنّ حرص غرفة عجمان على تنظيم المعرض سنوياً يأتي من اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان و سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، بتطوير قطاع التعليم في الإمارة وزيادة استثماراته باعتباره الداعم الرئيسي للتنمية الشاملة في القطاعات كافة. وأوضح أنّ الإمارات تصدرت المرتبة الأولى عالمياً في قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ولفت إلى أن برامج التعليم العام والجامعي تأتي على رأس أولويات الحكومة الاتحادية حيث اعتمدت خطة الميزانية العامة للاتحاد للأعوام 2023 ـ 2026 لبرامج التعليم العام والجامعي ما نسبته 15.5% من إجمالي مصروفات الميزانية والتي تقدر ب 252 مليار درهم، مشيرا إلى أنّ قطاع التعليم في إمارة عجمان ساهم في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة عجمان بقيمة 881 مليون درهم خلال العام 2021 مقارنة بـ 857 مليون درهم خلال العام 2020. وأكد المويجعي أن المعرض أصبح منصة دولية تناقش واقع ومستقبل التعليم، إلى جانب دوره في تسليط الضوء على مستجدات سوق العمل، وطرح الجامعات المشاركة لتخصصات أكاديمية مستحدثة تواكب الوظائف المستقبلية". من جانبه قال سعادة سالم السويدي مدير عام غرفة تجارة وصناعة عجمان إن الغرفة تسعى من خلال تنظيم المعرض إلى الترويج لقطاع التعليم العالي في الإمارة محلياً ودولياً، خاصةً وأن إمارة عجمان تضم مجموعة من الجامعات الرائدة والتي تقدم كافة التخصصات الأكاديمية التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، وفتح الآفاق لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية المشاركة تحت مظلة المعرض، إضافة إلى دعم صناعة المعارض في الإمارة كأحد الوسائل الرئيسية لدعم مسيرة التنمية الشاملة من خلال توفير منصة داعمة للطلاب وأولياء الأمور لاختيار التخصص الجامعي المناسب لقدرات وميول الطالب والتعرف على نخبة من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وخبراء قطاع التعليم من ممثلي الجامعات تحت سقف واحد، والتخصصات الأكثر طلباً وتوافقاً مع سوق العمل . وأضاف السويدي، أن معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب يحظى بمجموعة فعاليات مصاحبة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "وزارة التربية والتعليم" وعدد من الجامعات الرائدة لتقديم ورش العمل المتخصصة حول آليات التسجيل والقبول لدى الجامعات على أيدي نخبة من الخبراء والمختصين.